تصميم الشعارات (لوغو)- بيروت


تصميم الشعارات (لوغو)- بيروت

 

توازن مرئي ما بين اللغتَين، تصميم شعارات باللّغتَين العربية والإنكليزية.

تتطلّب عملية فهم تصميم الشعارات في بيروت تكوين فكرة شاملة وعميقة عن المجتمع اللبناني لاسيّما عن بيروت، عاصمة لبنان وقلبه النابض. من هم اللبنانيّون؟ هل يتحدّرون من أصول فينيقية أو أشورية أو هم عرب؟ غاص اللبنانيون ولسنوات عديدة في جدالٍ بيزنطي عقيم حول أصولهم وبالحقيقة فالخليط المعقّد المؤلّف من 18 مذهب مسيحي وإسلامي مختلف يشرح بشكلٍ واضح السمعة التي يتمتّع بها لبنان كمركز للتنوّع والاختلاف في الشرق الأوسط.

قد يتساءل البعض عن العلاقة المباشرة الموجودة بين المجتمع وتصميم الشعارات الذي هو أحد أشكال التصميم الغرافيكي الأكثر شيوعاً. إن كون الشعار رمزاً خاصاً بشركة أو مؤسسة أو غيرها فلا بدّ من أن يعكس هوية والرسالة التي يرغب الزبون بإيصالها. توجد في لبنان علامات تجارية ورسائل عديدة ومختلفة حيث الحضور الإسلامي لافت وقوي وينعكس في التصاميم التي تستوحي مواضيعها من فن الزخرفة العربي وبطبيعة الحال من أشكال الخط العربي المختلفة إذاً هناك الكثير من العمل. شقّ الخط الكوفي الدائري والمربع الهندسي المتجذّر في الثقافة العربية طريقه نحو فن التيبوغرافيا الحديثة وبشكلٍ رئيسي نحو تصميم الشعارات. لم يعد الخط الكوفي مرادفاً للإسلام لا بل أصبح يدلّ على العرب وعلى شعوب الشرق الأوسط ككلّ.

تجدر الإشارة في الختام إلى أنّ الشعب اللبناني يتحدّث بلغتَين هذا وإن قسماً كبيراً منهم يتحدّث بلغاتٍ ثلاث هي: العربية والفرنسية والإنكليزية. ينعكس هذا الوضع في عالم التصميم من خلال اللجوء إلى استعمال أشكال الحروف العربية جنباً إلى جنب مع ما يقابلها من الحروف اللاتينية من هنا فإن العديد من الشعارات المصمّمة في لبنان تصدر بلغتَن اثنتَين على الأقل ممّا يمهّد الطريق أمام إجراء مطابقة تيبوغرافية. يسعى مصمّمو الغرافيك وراء تحقيق توازن مرئي ما بين اللغتَين وتلجأ العديد من الشعارات المُصمَّمَة حالياً إلى تبنّي الأشكال التي توصّل إليها بعض المصمّمين الذين نجحوا بتكييف تصاميم الحروف العربية بشكلٍ يتلاءم مع اللاتينية منها.

يعيش المصمّمون اللبنانيّون في جو يمزج الغربي بالشرقي. ينعكس هذا الخليط الفريد والمميّز في التصميم الغرافيكي بشكلٍ عام وهو جلي في تصميم الشعارات. إن استعمال فن كتابة الخط اليدوي التقليدي بأساليبه المختلفة شائعٌ إلى حدٍّ كبير هذه الأيام حيث يقوم الصمّم بتصفية وتنقية الحركات العفوية للخطّاط ويحوّلها إلى شعارات واضحة تتمتّع بحضورٍ لافت. تكمن الجمالية في دمج التيبوغرافيا التقليدية بالحروف المطبوعة الحديثة والرقمية وبأشكال الحروف اللاتينية كل ذلك بهدف خلق وإنتاج شعارٍ يعبّر بشكلٍ واضح عن هذا الخليط الفريد للمجتمع اللبناني.

ميرنا حمادة

لمزيد من المعلومات حول مشاريع تصميم شعارات بالعربية والإنكليزية، لا تتردّدوا بالإتصال بمكتبنا في بيروت:

00961 1 73 99 77

 

[email protected]

 

أو بمكتبنا في لندن:

44 (0)8000 58 24 50